سلس البول عند الأطفال

حسبTeodoro Ernesto Figueroa, MD, Nemours/A.I. duPont Nemours Hospital for Children
تمت مراجعته صفر 1445

يُعرَّف سلس البول بأنه تفريغ لا إرادي للبول يحدث مرتين أو أكثر شهريًا بعد اكتمال التدريب على استخدام المرحاض.وقَد يكُون موجوداً:

  • في أثناء النهار (سلس البول النهاريّ)،

  • في الليل (سلس البول الليليّ أو التبول في الفراش)،

  • أو في النهار والليل معًا (سلس البول المُشتَرك)

تختلف مُدَّة عملية التدريب على استخدام المرحاض، أو العمر الذي يتمكَّن فيه الأطفال من حصر البول من طفل إلى آخر بشكلٍ كبيرٍ،ولكن أكثر من 90% من الأطفال يتمكَّنون من حصر البول النهاريّ عند بلوغهم العام الخامس من العُمر.قد يحتاج التمكُّن من حصر البول الليليّ إلى مدَّة أطول.

يحدُث التبوُّل في الفراش عند حَوالى 30% من الأطفال في عُمر 4 أعوام، و10% في عُمر 7 أعوام، و3% في عُمر 12 عامًا، و1% في عُمر 18 عامًا،ويستمر سلس البول الليليّ عند حَوالى 0.5% من البالغين.يأخذ الأطباء هذه الجداول الزمنية في الاعتبار عند تشخيص سلس البول.نظرًا إلى أنَّ مدَّة عملية التدريب على استخدام المرحاض تختلف من طفلٍ إلى آخر، لا يُعدُّ الصغار أنَّ لديهم سلس البول النهاري عادةً إذا كانوا في عُمر دُون 5 أو 6 سنوات، أو أنَّ لديهم سلس البول الليليّ إذا كانوا في عمر دُون 7 سنوات.

يُعدُّ سلس البول النهاريّ أكثر شُيوعًا عند البنات،بينما يُعدُّ التبوُّل في الفراش أكثر شُيوعًا عند الأولاد وعند الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي له.يُعدُّ سلس البول النهاري وسلس البول الليليّ معًا من الأعراض وليسا تشخيصاً—ويتحرى الاطباء عن سببٍ كامنٍ لهما.

ينضج نمط تبول الشخص وينتقل من الشكل الذي يحدث في أثناء مرحلة الرضاعة إلى النمط الذي يحدث في أثناء مرحلة البلوغ.في نمط الرضع، تحدث تقلُّصات المثانة بشكل انعكاسي، ولا يتوقَّف البول عن طريق انقباض المصرَّة البولية (العضلات حول الأنبوب الذي يصرف البول من المثانة).أما بالنسبة إلى البالغين، فيجري كبح تقلُّصات المثانة عن طريق إشارات عصبية من الدماغ.

أسبابُ سلس البول عند الأطفال

يُساعِدُ نموذج سلس البول الطبيبَ على تحديد السبب المُحتَمل،وإذا استمرّ سلس البول عند الطفل في أثناء النهار بحيث لم ينعم بفترةٍ ثابتةٍ من الجفاف، قد يأخذ الأطباء في اعتبارهم احتمال وجود عيب خلقيّ أو تشوُّه تشريحيّ أو أنواع مُعيَّنة من السلوك التي يُمكن أن تُؤدِّي إلى سلس البول.

هناك العديد من الاضطرابات غير الشائعة ولكن المهمَّة والتي تُؤثِّرُ في التشريح الطبيعيّ أو وظائف المثانة، ممَّا يُمكن أن يُؤدِّي إلى سلس البول،فعلى سبيل المثال، يُمكن أن يُؤدِّي عيب في الحبل الشوكيّ مثل السنسنة المشقوقة spina bifida إلى خلل في وظائف أعصاب المثانة ويُسبِّب سلس البول.يُعاني بعض الرضَّع من عيب خلقيّ يحول دُون تخلُّق المثانة أو الإحليل بشكلٍ كاملٍ، ممَّا يُؤدِّي إلى فقدان مستمرّ تقريبًا للبول (سلس البول الكُلِّي).يُؤدِّي نوع آخر من العيوب الخلقية إلى أن ينتهي الأنبوبان اللذان يصلان الكُلى بالمثانة (الحالبان) في موضعٍ غير طبيعيٍّ في المثانة، أو حتى خارجها (مثل المهبل أو الإحليل أو على سطح الجسم)، مما يُؤدِّي إلى سلس البول (انظر الحالبان في الموضع الخاطئ).يُعاني بعض الأطفال من فرط نشاط المثانة التي تتشنَّج أو تنقبض بسهولة وتُؤدِّي إلى سلس البول، بينما قد يواجه آخرون صُعوبة في إفرَاغ المثانة.

يُمكن أن تُؤدِّي أنواع مُعيَّنة من السلوك إلى سلس البول النهاريّ، خُصوصًا عند البنات،وتنطوي مثل هذه الأنواع من السلوك على التبوُّل بشكلٍ نادرٍ وعلى التبوُّل باستخدام وضعية غير صحيحة (الساقان قريبتان جدًا من بعضهما بعضاً)،حيث يُمكن أن تُؤدِّي مثل هذه الوضعيات إلى تراكُم البول في المهبل في أثناء التبوُّل، ومن ثم تقاطره من بعد الوُقوف.تُعاني بعض البنات من تشنُّج المثانة عند الضَّحكِ، ممَّا يُؤدِّي إلى سلس بول القهقهة.

إذا بقي الطفل جافاً لفترةٍ طويلةٍ وكان سلس البول أمراً جديداً، يأخذ الطبيب في اعتباره الحالات التي يُمكن أن تُسبِّب فقدان حصر البول،وتنطوي هذه الحالات على الإمسَاك والعَدوى والنظام الغذائيّ والشدة النفسية والتحرُّش الجنسيّ.يُمكن أن تُؤدِّي بعض الحالات الطبية التي يُصاب بها الأطفال إلى سلس بوليّ جديد،

ويُعدُّ الإمساك الذي هُو عبارة عن صُعوبة ومشقَّة في التبرُّز وفي فترات متباعدة، السبب الأكثر شُيوعًا للتغيُّرات المفاجئة في حصر البول عند الأطفال.

تُعدُّ العدوى البكتيرية في السبيل البوليّ (UTIs) والعدوى الفيروسية التي تسبب تهيج المثانة (التهاب المثانة الجرثومي أو الفيروسي)، من الأَسبَاب المُعدِيَة الشائعة.

للوِقاية من تسرُّب البول، يتعلَّم الأطفال الذي يُعانون من سلس البول كيف يُباعدون بين سيقانهم أو يستخدمون وضعيات أخرى (مناورات حصر البول)، مثل الإقعَاء (أحيانًا مع ضغط اليد أو عقب القدم بين الساقين).قد تزيد مناورات حصر البول هذه من فرص الإصابة بعَدوى السبيل البوليّ.

يُمكن أن يُعاني المراهقون الناشطون جنسياً من صعوبات بولية تنجُم عن أنواع مُعيَّنة من العدوى المنتقلة بالجنس.

تنطوي الأَسبَاب الغذائية على الكافيين والعصائر الحمضية، مثل البرتقال وعصير الطماطم، والتي يمكنها أن تهيج المثانة وتؤدي إلى تسرب البول.

يُمكن أن تُؤدِّي الأحداث التي تُسبِّب الشدَّة، مثل طلاق أو انفِصال الوالدين، والانتقال للعيش في مكان آخر أو فقدان أحد أفراد العائلة، إلى أن يُصاب الطفل بسلس البول (بشكل مؤقت عادةً).

قد يُصاب الأطفال الذين تعرَّضوا إلى التحرُّش الجنسيّ بسلس البول.

يمكن للأطفال المصابين بداء السكري أو عوز الأرجينينفاسوبريسين (السكري المركزي الكاذب)، أو السكري الكلوي الكاذب يمكن أن يصابوا بسلس البول لأن هذه الاضطرابات تنتج كميات زائدة من البول.

الأسباب الشائعة لسلس البول

تختلف أسباب سلس البول استنادًا إلى ما إذا كان سلس البول يحدُث في النهار أو في الليل بشكلٍ رئيسيٍّ،

وبالنسبة إلى سلس البول الليليّ (التبول في الفراش)، لا تنطوي مُعظم الحالات على اضطرابٍ طبِّي ولكنها تنجُم عن توليفةٍ من العَوامِل التي تنطوي على:

  • التأخر النمائيّ

  • عدم اكتمال التدريب على استخدام المرحاض

  • انقباض المثانة قبل أن تُصبِح مليئةً بالكامل

  • شرب الكثير من السوائل قبل موعد النوم

  • مشاكل في الاستيقاظ من النوم (مثل أن يكون نوم الطفل عميقاً جداً)

  • التاريخ العائلي (إذا سبق أن حدث سلس البول الليليّ عند أحد الوالدين، ستصل نسبة أن يحدُث عند ذريته إلى 30%، وستزداد هذه النسبة إلى 70% إذا سبق أن حدث سلس البول الليليّ عند الوالدين معًا)

تنجم حوالي 30٪ من الحالات عن اضطراب طبي كامن.وتنطوي العَوامِل التي تُسهِمُ في الحالة على بعض الاضطرابات التي تُسبب سلس البول النهاريّ بالإضافة إلى اضطرابات تزيدُ من كمية البول؛تتضمن هذه الاضطرابات داء السكري، وعوز الأرجينينفاسوبريسين (السكري المركزي الكاذب)، والسكري الكلوي الكاذب، وداء الخلايا المنجلية.

بالنسبة إلى سلس البول النهاريّ، تنطوي الأَسبَاب الشائعة على:

  • تهيُّج المثانة بسبب عَدوى في السبيل البوليّ أو لأنَّ شيئًا يضغط عليها (مثل مُستقيم ممتلئ بسبب الإمسَاك)

  • فرط نشاط المثانة

  • الارتجاع الإحليليّ المهبليّ urethrovaginal reflux (ويسمى أيضًا الإفرَاغ المهبليّ)، وهو يُمكن أن يحدُث عند البنات اللواتي يتبوّلنَ في وضعيات غير صحيحة أو اللواتي لديهنَّ طيات جلدية إضافيَّة، ويُمكن أن يُؤدِّي إلى تراجع البول إلى المهبل ومن ثمَّ تسرُّبه عند الوقوف

  • التشوُّهات التشريحية (التي تنجم عادةً عن العيوب الولادية، مثل الحالب مغلوط الموضع عند البنات أو انسداد خلقيّ في السبيل البوليّ)

  • ضعف المصرة البولية، وهي العضلة التي تضبط تدفق البول من المثانة (على سبيل المثال بسبب تشوُّه في الحبل الشوكيّ)

  • المثانة التي لا تفرغ بشكل كامل (المثانة العصبيَّة) بسبب عيب في الحبل الشوكيّ أو الجهاز العصبيّ

بالنسبة إلى كِلا النوعين من سلس البول، يُمكن أن تزيد الشدَّة واضطراب فرط النشاط وضعف الانتباه أو عَدوى السبيل البوليّ، من خطر سلس البول.

تقييم سلس البول عند الأطفال

يُحاولُ الأطباء أولًا تحديد ما إذا كان سلس البول مُجرَّد مشكلة نمائيَّة أو ما إذا كان هناك اضطراب يُمارس دورًا فيه.

العَلامات التحذيريَّة

بالنسبة إلى الأطفال الذين يُعانون من سلس البول، تُعدُّ علامات وسِمات مُعيَّنة سبباً للقلق،وهي تنطوي على:

  • علامات أو مخاوف من التحرُّش الجنسيّ

  • العطش الشَّديد أو كمية كبيرة من البول أو نقص الوزن

  • سلس البول في أثناء النهار عند الأطفال بعمر 6 سنوات أو أكثر

  • أيَّة علامات لضررٍ في الأعصاب، خُصوصًا في الساقين

  • علامات لتشوُّهات في العمود الفقريّ

  • سلس البول الذي حدث مؤخرًا عند الأطفال الذين تخلصوا من الحفاظ منذ أكثر من سنة

علامات لضَرَر في أعصَاب الساقين تنطوي على ضعفٍ فيهما أو صُعوبة في تحريك ساقٍ واحدةٍ أو السَّاقين معًا، أو شكوى من الاخدرار في الساقين.

تنطوي علامات تشوُّه في العمود الفقريّ على نُقَرة عميقة أو رصعة أو بقعة من الشعر في منتصف أسفل الظهر.

متى ينبغي استشارة الطبيب

ينبغي إحضار الأطفال الذين لديهم أيَّة علامة تحذيريَّة مباشرةً إلى طبيبٍ لديه خبرة في مُعالَجَة الأطفال ما لم تكن العلامة التحذيرية الوحيدة هي سلس البول النهاريّ عند الأطفال بعمر 6 سنوات أو أكثر.وينبغي أن يخضع مثل هؤلاء الأطفال إلى فحص من قِبَل الطبيب في مرحلةٍ ما، ولكن التأخير في هذا الأمر لأسبوع أو خلافه لن يُسبب الضرر.

ما الذي سيقومُ به الطبيب

سيقوم الأطباءُ أولًا بطرح أسئلة حول الأعراض عند الطفل وتاريخه الطبِّي،ثم يقوم الطبيب بإجراء فحص سريريّ.تُشير نتائج دراستهم للتَّاريخ الصحي والفحص السَّريري غالبًا إلى سبب حدوث السلس وإلى الاختبارات التي قد يكون من الضروري إجراؤها (انظر الجدول بعض أسباب وسِمات سلس البول الليليّ عندَ الأطفال والجدول بعض أسباب وسِمات سلس البول النهاري عند الأطفال).

بالنسبة إلى التاريخ الطبِّي، سيسأل الأطباء متى بدأت الأعراض وتوقيتها وما إذا كانت مستمرة (أي تقاطر ثابت للبول) أو مُتقطِّعة.من المفيد أن يقوم الآباء بتسجيل توقيت وتكرار وحجم البول (مفكرة يومية حول التبوُّل) وعدد مرات، وحجم، وصلابة البراز (مفكرة يومية حول التبرّز).وتجري مُناقشة الوضعية عند التبوُّل وقوَّة تدفق البول.

تنطوي بعض الأعراض التي تُشيرُ إلى سبب سلس البول على:

كما سيسأل الاطباء أيضًا حول أيّ تاريخ لإصابات عند الولادة أو عيوب خلقيَّة (مثل السنسنة المشقوقة)، واضطرابات عصبية واضطرابات في الكُلَى وعَدوى السبيل البوليّ.

سيقوم الأطباء بتفحُّص الطفل للتحرِّي عن احتمال تعرُّضه إلى التحرش الجنسيّ، وهو أمر مهمّ جدًا ينبغي عدم إغفاله بالرغم من أنَّه سبب غير شائع.

إذا كان هناك تاريخ عائليّ للتبول في الفراش أو أيَّة اضطرابات في الجهاز البوليّ، ينبغي إخبار الطبيب حولها.كما سيطرح الأطباء أيضًا أسئلة حولَ أيَّة مسببات للشدَّة تحدُث قُرب بِداية الأعراض، بما فيها الصعوبات التي يواجهها الطفل في المدرسة أو أو مع الأصدقاء أو في المنزل (كما تنطوي أيضًا على أسئلة حول الصعوبات في العلاقة بين الأب والأم).على الرغم من أنَّ سلس البول ليس اضطراباً نفسياً، قد تحدث فترة قصيرة من التبوُّل في الفراش في أثناء أوقات الشدَّة النفسيَّة.

سيسأل الأطباء حول ما إذا كان الطفل يشعر بضعفٍ في ساقيه عند الجري أو الوُقوف،

ثم يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري.وسيبدأ هذا الفحص بالأمور التالية:

  • تفحُّص العلامات الحيوية للحُمَّى (قد تشير إلى عَدوى السبيل البوليّ)، ونقص الوزن والعطش المفرط (قد يشير إلى السكَّري)، وارتفاع ضغط الدَّم (قد يشير إلى اضطراب في الكُلَى)

  • تفحُّص الرأس والعنق للتحري عن تضخُّم اللوزتين أو التنفُّس من الفم أو ضعف النموّ (قد يشير إلى انقطاع النفس في اثناء النوم)

  • تفحُّص البطن للتحري عن أيَّة كُتل تُشير إلى احتجاز البراز أو للتحري عن امتلاء المثانة

  • تفحص الأعضاء التناسلية عند البنات للتحري عن أيَّة التصاقات (كما يحدث عندما يلتصق شفيرا المهبل مع بعضهما)، أو تندُّب، أو علامات تُشيرُ إلى تحرشٍ جنسيّ.

  • فحص الأعضاء التناسلية عند الأولاد للتحري عن أي تخريش أو آفات على القضيب أو حول الشرج أو المستقيم

  • تفحص العمود الفقري للتحري عن أية عُيوب (على سبيل المثال، خصلة من الشعر أو رصعة في قاعدة العمود الفقري)

  • فحص عصبيّ لتقييم قوَّة الساق والإحساس والمُنعَكسات الوتريَّة العميقة ومُنعكَسات أخرى (مثل ملامسة الشرج برفق لمعرفة ما إذا كان ينقبض، وهو ما يُسمَّى المُنعكس الشرجيّ، وبالنسبة إلى الأولاد، تمسيد الفخذ من الداخل برفق لمعرفة ما إذا كانت الخصيتان ستنسحبان للأعلى، وهو ما يُسمَّى مُنعكس المُشمّرَة)

  • قد يقوم الأطباء بفحص المستقيم في أثناء الفحص السريري للتحرِّي عن الإمسَاك أو تراجع في توتُّر المستقيم

الجدول
الجدول
الجدول
الجدول

الاختبارات

كثيرًا ما يستطيع الأطباءُ تشخيص السبب عن طريق التاريخ الطبي والفحص البدنيّ وتحليل واستنبات البول.قد يقوم الأطباء بإجراء اختبارات أخرى اعتمادًا على ما يجدونه في أثناء التقييم (انظر الجدول بعض أسباب وسِمات سلس البول الليليّ عندَ الأطفال والجدول بعض أسباب وسِمات سلس البول النهاري عند الأطفال).فعلى سبيل المثال، للمساعدة على تشخيص السكَّري والسكّري الكاذب، يقوم الأطباءُ باختبارات للدم والبول للتحري عن مُستويات السكر والكهارل.لتشخيص عدوى السبيل البولي، يقوم الأطباء بإجراء تحليلٍ للبول واستنبات للبول.

إذا اشتبه الأطباء في عيبٍ خلقيّ، قد يكون من الضروري فحص الكُلى والمثانة بالأمواج فوق الصوتية، وتصوير العمود الفقريّ بالأشعَّة السينيَّة؛يمكن أيضًا استخدام التصوير بالأمواج فوق الصوتية لتحديد حجم المستقيم.قد يُجرى تصويرٌ بالأشعَّة السينية للبطن لتأكيد وجود كمية كبيرة من البراز.

كما قد يحتاج الأطباء أيضًا إلى استخدام نوع خاص من تصوير المثانة والكُلَى بالأشعَّة السِّينية يُسمَّى تصوير الإفراغ للمثانة والإحليل،وينطوي هذا الفحص على حقن صبغة في المثانة عن طريق قثطار، ممَّا يُبيِّنُ تشريح السبيل البوليّ بالإضافة إلى اتجاه تدفُّق البول.

علاج سلس البول عند الأطفال

تُساعد معرفة أسباب وسير سلس البول على التقليل من التأثيرات النفسية السلبية لمشاكل البول،ويسأل الأطباءُ حول كيفيَّة تأثُّر الطفل بسلس البول، وذلك لأنَّ هذا الأمر يُمكن أن يُؤثِّر في خيار المُعالَجة.

تستنِدُ معالجة سلس البول إلى سبب السلس،فعلى سبيل المثال، تجري مُعالَجة العدَوى بالمضادَّات الحيوية عادةً،وقد يحتاجُ الأطفال الذين لديهم عُيوب خلقيَّة أو شذوذات تشريحية إلى الجراحة،

تعتمد المعالجة الناجحة لسلس البول أيضًا على مشاركة الوالدين والطفل في خطة العلاج.إذا كان الطفل غير ناضج، أو لم يضايقه البلل، أو غير راغب في المشاركة في خطة العلاج، فينبغي تأجيل الخطة إلى أن يصبح الطفل جاهزًا للمشاركة.

ويمكن اتخاذ تدابير أخرى استنادًا إلى ما إذا كان سلس البول يحدث في أثناء الليل أو النهار.

سلس البول الليليّ (التبول في الفراش)

عادةً ما يطلب الأطباء من الآباء البدء بالتعديلات السلوكية لطفلهم.تنطوي التعديلات على ما يلي:

  • الحدّ من كمية السوائل التي يشربها الطفل في المساء—ينبغي تناول 80٪ من السوائل اليومية قبل الساعة 5 مساءً

  • الحدّ من تناول السوائل قبل ساعتين من النوم

  • التبول مرتين على التوالي قبل النوم (يُسمى الإفراغ المزدوج)

  • معالجة الإمساك على نحو مناسب

يُعدُّ إنذار التبوُّل في الفراش الاستراتيجيَّة الأكثر فعَّالية على المَدى الطويل،وعلى الرغم من أنَّ هذه الاستراتيجية تحتاج إلى جهود مكثَّفة، يُمكن أن يصل مُعدَّل نجاحها إلى 70% عندما يجري تحفيز الأطفال على إنهاء التبوُّل في الفراش، وعندما يكون أفراد العائلة قادرين على الالتزام بالخطة.يحتاج الشفاء من الأعراض بشكلٍ كاملٍ إلى حَوالى 4 أشهُر من الاستخدام الليليّ لإنذار التبوُّل في الفراش.ينبغي على الآباء عدم معاقبة الأطفال على التبول في الفراش.لا يؤدي العقاب إلا إلى تأثيرات سلبية على المُعالجة ويسبب ضعف الثقة بالنفس.

في كل عام، يميل سلس البول إلى التعافي من دون علاج عند نَحو 15٪ من الأطفال المصابين.

يمكن للأدوية التي تُعطى عن طريق الفم مثل ديسموبريسين وإيميبرامين أن تُقلل من عدد نوبات التبوُّل في الفراش،ولكن يستمر التبوُّل في الفراش عند مُعظَم الأطفال عندما يجري إيقاف الأدوية.ولذلك ينبغي تحذير الآباء والأطفال حول هذا الاحتمال حتى لا يتعرَّض الطفل إلى شدَّة نفسية إذا بدأ في التبوُّل في الفراش من جديد.من النَّادر أن يُعطَى إيميبرامين حاليًا لأنَّه قد يؤدي إلى الموت المفاجئ في حالاتٍ نادرةٍ.

سلس البول النَّهاري

قَد تنطوي التَّدابير العامَّة على:

  • مُحاولة تمارين حصر البول الإلحاحيّ (تهدُف هذه التمارين تقوية المصرَّة البوليَّة)

  • العمل تدريجيًا على إطالة الفترة الزمنية بين كل مرَّة دخول إلى الحمَّام (إذا كان هناك اشتباه في أنَّ الطفل لديه ضعف في عضلة المثانة أو خلل في وظيفة الإفرَاغ)

  • تغيير السُّلُوك (مثل تأخير التبوُّل) وذلك من خلال التعزيز الإيجابي والتبوُّل بشكلٍ مُنظَّم

  • تذكير الأطفال بالتبوُّل عن طريق استخدام ساعة تهتزّ أو أصوات إنذار (هذه الطريقة مُفضَّلة أكثر من أن يقوم الأب أو الأم بتذكير الاطفال)

  • استخدَام طُرق تُثني عن حصر البول في المهبل (مثل الجلوس على المرحاض بشكلٍ عكسيّ أو في وضعية الفرشخة)

  • تعليم الأطفال كيفية ممارسة وضبط عضلات قاع الحوض (الرحم، والمهبل، والمثانة، والإحليل، والمستقيم)، وعضلات البطن لتعزيز التبوُّل المنسق (باستخدام الارتجاع البيولوجي)

تنطوي تمارين حصر البول الإلحاحيّ على الطلب من الأطفال التوجه إلى المرحاض حالما يشعرون بحاجة مُلِحَّة إلى التبوُّل،ولكن بمُجرَّد دخولهم المرحاض، يطلب الآباء منهم حَصر البول قدر استطاعتهم،وعندما لا يتمكَّنون من حصر البول لفترةٍ أطول، ينبغي عليهم البدء بالتبوُّل ولكن مع التوقُّف ومن ثم البدء كل بضعة ثوانٍ.يُساعد هذا التمرين على تقوية المصرَّة البولية كما يمنح الطفل أيضًا الثقة بقدرته على التبوُّل في المرحاض قبل أن يُبلل نفسه،وينبغي أن يجري تعليم هذا التمرين قبل أن يخضع الطفل إلى تَقيِيم الطَّبيب.

تُعطى الفتيات اللواتي يعانين من التصاقات رُهيمًا يحتوي على الإستروجين.

يمكن لبعض الأدوية التي تعطى عن طريق الفم أن تكون مفيدةً للأطفال الذين يعانون من سلس البول النهاري.يُمكن أن يُساعِد أوكسيبوتينين وتولتيرودين في حال كانت المشكلة هي تشنُّج المثانة.قد يساعد سوليفيناسين، وداريفيناسين، وميرابيجرون الأطفال الذين يعانون من فرط نشاط المثانة.

النقاط الرئيسية

  • يُعدُّ فهم سلس البول ضرورياً للمآل والعافية عند الطفل،

  • وفي معظم الأحيان، لا ينجُم سلس البول عن اضطرابٍ طبِّي.

  • تنطوي المُعالَجة على التغيرات السُّلُوكية، والتغيرات الغذائية لتدبير الإمساك، وأحيَانًا الأدوية.

  • يُعدُّ استخدام أجهزة إنذار التبوُّل في الفراش من أكثر طرائق المعالَجة فعَّاليةٍ للتبول في الفراش.

  • تتحسن معظم حالات سلس البول الليلي (التبول في الفراش) مع نمو الطفل.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID